-A +A
لا ريب أن الاعتماد على صور الأقمار الصناعية ضروريٌ في كثير من شؤون الحياة، ولازم من لوازم العصر الرقمي، تقوم عليه خطط التوسع العمراني، وتخطيط المدن، واكتشاف الثروات، ورصد الموارد الطبيعية، والتنبؤ بالطقس لمدد طويلة، وأعمال الملاحة البرية والبحرية والجوية.

ومنذ أطلق الملك سلمان بن عبدالعزيز، رؤية المملكة 2030، وقطاع الفضاء، يتبوأ واجهة وطن، باعتباره مقدمة؛ لتوطين صناعة الفضاء، وتطوير وتصنيع أحدث الأنظمة لمراقبة الأرض، وتعزيز خدمات المعلومات الجغرافية، وتشجيع تعزيز التعاون الدولي في استكشاف الفضاء، والمساهمة في تعزيز سلامة وأمن الفضاء، وتنفيذ معاهدات الفضاء وقانون الفضاء الدولي عبر برنامج علوم واستكشاف الفضاء وبرنامج استكشاف القمر، وبرنامج الاتصالات الفضائية ونقل البيانات، وبرنامج تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد.


وبحكم مكانة المملكة، فمن الطبيعي أن يكون لها دور في بعثات المهمات الفضائية الجوية الدولية أو الإقليمية، وإدخال النظم الفضائية التي تقدمها منظمات أخرى في القطاع الجوي، واعتماد مستوى متقدم للتعليم العالي في علوم الفضاء والطيران والبرامج التدريبية في المملكة، وتنمية الموارد والاهتمام بقطاع الطيران والفضاء.

وأبرمت المملكة، اتفاقيات، وانضمت لمعاهدات، واعتمدت بروتوكولات تعاون وتكامل مع الأطراف الدولية بهدف تعميق الشراكات في مجال صناعة الفضاء ضمن رؤيتها لتعزيز تعاونها الدولي، والإسهام في تحقيق رؤية مشتركة مستقبلية لاستكشاف الفضاء وتوظيفه في الأغراض السلمية لصالح الإنسانية.